ثلج
كنت أراقب الطقسَ فلقد علمتُ أن الثلج سيتساقط ليلاً، وأنظر خارجًا بين الفَيْنَةِ و الأخرى فتتوه عيني بين الضباب الكثيف، وأخذ الضوء يتلاشي ناحية السماء، ساد السكون في الحي إلا من أصوات المارة بين الحين والحين، فلقد طال وقوفي في الشرفة أو هكذا أحسست فلقد تجمدت أطرافي من البرد، دخلت إلى غرفتي وأطفأت الأنوار وحدقت من النافذة إلى هذا العالم الواسع والبارد، أضاء نور الخارج غرفتي الصغيرة بنور خافت وعلي صغرها، إلا أنها دافئة.. هادئة ومريحة، شددت علي النافذة الستار ومددت جسدي وقد خاب ظني من توقعات الطقس، فنمت. أفقتُ في الصباح وكعادة النوم معي أغالبه ويغالبني، حتى قمت وشددت من على النافذة الستار وإذا الضباب قد اختفي وانتشر البياض فوق الأسقف والسيارات، ونزلت بلورات الثلج متتابعات تحركها الريح فتنثرها فوق الأشجار والنباتات، وقد توقفت برهة أحدق.. كانت اللحظات تمر ببطء، وكأني الثلج الأبيض الناصع يسحرني، كانت رؤيته ممتعةً كمتعةِ طفل صغير يكتشف ما حوله لأول مرة فيقدرها، سعيدٌ أن هذا الطفل الصغير لايزال بداخلى أحيانًا فأسعدُ بالأشياء الصغيرة كما يسعد. خرجت مع صديقي يوليان إلى ح...




.jpg)

.jpg)


.jpg)










.jpg)
.jpg)
