شرود
لقد أنتهيت من مناقشة بحث التخرج في الثاني والعشرين من حزيران، حينها تمامًا أصبحت خريج كلية العلوم و حقيقة لم أشعر بتغيير، لم أحس بتلك الفرحة المتوقعة التي لا طالما وضعت لها السيناريوهات في مخيلتي عن كم أنها ستكون رائعة وفريدة!!، ولكن واقعيا كنت في حالة من الشرود.. شرودٌ كنت أخشاه كثيرًا عندما وضعت كلية العلوم أعلي قائمة التنسيق.
لأكون محددًا الشرود هنا ليس لغياب التفكير و إنما لضبابية الهدف فأنا حقا غارق في التفكير ولكن دون نتيجةٍ واضحة، لم أحصل حتي علي نتيجة التيرم الثاني!! .. مع ذلك أعصابي مشدودة علي غير عادتي، عليَ بالفعل أن أريح أعصابي قليلًا ولكنها تأبي.
أنا راضي وسعيد بما آلت إليه الأقدار وكيف دخلت إلي تخصص الجيولوجيا، كنت سعيد في سنوات دارستي لذا لست نادم علي شئ، وإذا تمعنت في التفكير هذا هو المسار الطبيعي التدريجي فأنا لست بأفضل من أحد بل مجرد شخص متوسط يسعي في هذا العالم الواسع، و بإذن ربه سيتوج مسعاه بغير الهزيمة كما قالت رضوي عاشور، لأنني قررت أني لن أموت قبل أن أحاول أن أحيا.
ترسل سيرتك الذاتية ولا تحصل رد، تكلم هذا فلا يشغل باله بالرد عليك، ولكني أحاول أن أحيا لن تهزم أملي هذه المعوقات الصغيرة، ربما تثبطني وربما تكدر مزاجي لكنها لن تهزم أملي، مستمر وسأستمر بالسعي إلي أن يوفقني الله هو حسبي ونعم الوكيل.
القراءة والكتابة والأصدقاء هم رافعيّ من بئر البؤس ذاك، نِعمٌ علي أن أشكر الله عليها وأن يجعلها دائمة في تخفيف حدة هذه الأيام، صعبة.. تمر ببطئ، ولكنها ستمر إلي الخير إن شاء الله.
![]() |
مع صديق عمري في الخزان القديم وقد أزحنا عن عاتقنا بعض الأفكار بالأحاديث والقراءة، وكان الجو مشجعا علي السكينة والاسترخاء.. |
Comments
Post a Comment