صخب العائلة هدوء القلب

 الطقس كأنه مضبوط و قد عكس النهر زرقة السماء إلي عينيك، تأتي رياح خفيفة من الشمال محملة بزقزقات متباينة تعلو وتنخفض وتحتار وتتأمل في جمالها كأنهم فرقة كاملة من الأوركسترا يقودهم باخ، تتمايل النخيل وكأنها طرُبت للحن الطيور الشجِي، تصب أمي الشاي .. وقد أجتمعنا بعد العصر.. لا أحب الشاي ولكن أحس في دفئه دفء يد أمي.


أشرب وقد عم صخب من الكلام، أحاديث لا تنتهي وأدعو الله أن لا تنتهي، صدق من قال صخب العائلة هدوء القلب، زاد لحن العصافير شجَي، لقد حن له فؤادي.. سبحان الله وكأني صرت نخلة كهاتيك النخيل الطربة، و قد أخذت ركني المعتاد في البلكونة الجنوبية وأخذت أقرأ يالهذا السكون!!



ألا يدوم هذا السكون يالله!!  إنها آخر عطلة حقيقة حيث بعد امتحانات التيرم القادم سأكون قد أصبحت في سوق العمل بالفعل، أكف عن التفكير وأشرع في القراءة، هذه اللحظات لا تقدر بثمن تقل فيها الشكوي ويزداد فيها الشكر، يقطع صوت المراكب قراءتي من حين إلي حين، هيئات المراكب كلوحات فنية أبدع صانعها كثيرا، وقد طُليت بلون أبيض لؤلؤي بديع يعطي إنعكاسات بيضاء علي هذا النهر الهادئ، وداخلها أنتيكات خشبية قد طُليت بالسلير البني وقد زادها هذا رونقا وجمالًا.



تحوم الطيور فوق المراكب في حركات دائرية ذات إجلال وكأنها استحسنتها مثلي، أمد بصري إلي الأفق وقد ظهرت الجبال من نقاء الجو، لعلها تتكون من فورميشن التيبس و فورميشن اسنا لقد تكونا في بداية العصور الثلاثية الجيولوجية، أرفع بصري وقد ظهر القمر علي الرغم وجود الشمس إلا أنهما أجتمعا.. لا يطول النوي هذا ما عهدته ولاحظته.



أغالب التفكير وأتجاهله لكنه غلبني.. أفكر...


Comments

Popular Posts