التفجير || Blasting
كانت هذه التجربة من أروع و أكثر التجارب مهابة في حياتي، كتل صخرية كبيرة تتهشم إلي أجزاء في ثواني معدودة، لو علمت في كم سنة تكون هذا التركيب المعقد... حرفيا في ملايين السنين، تكونت صخور البيزمنت، وإخترقها قواطع من صخور الجرانودايورات، ومرت عليها أطوار من المحاليل المائية الحارة..
في لحظة !! أصبح هذا النظام المعقد كومة من الركام، تتوقف هنا لبرهة.. يا إلهي إن البشر أقوياء!!، لقد أزالوا هذا الجبل بالفعل، يشهد العاملون بأن منجم السكري للذهب كان يتكون من أربعة قمم، والآن تساوت ثلاث منهم بالتراب بل أعمق حتي، لقد حفروا في الأرض الأنفاق، مما كنت أستغرق النصف ساعة فيه نزولا بالسيارة لنصل لوجهتنا.
البشر أقوياء.. ولكن هذا نسبي نحن نظن أننا ملكنا الدنيا، أننا أقوياء، بأن قدراتنا لا محدودة، ومقدرتنا دائمة.
" قال المصنف -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لاّ تَرَىَ فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً يَوْمَئِذٍ يَتّبِعُونَ الدّاعِيَ لاَ عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرّحْمَنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاّ هَمْساً [سورة طه:105-108].
يقول تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ، أي: هل تبقى يوم القيامة أو تزول؟ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً، أي: يذهبها عن أماكنها ويمحقها ويسيرها تسييراً، فَيَذَرُهَا، أي: الأرض، لاّ تَرَىَ فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً، أي: لا ترى في الأرض يومئذ وادياً ولا رابية، ولا مكاناً منخفضاً ولا مرتفعاً، كذا قال ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن البصري والضحاك وقتادة وغير واحد من السلف."
عيب البشر هو الغرور، أن نغتر بقدرة من وجهة نظرنا عظيمة، ولكن ما عند الله أعظم، أذكر نفسي عندما يُصيبني الكبر بهذا، قدرتنا محدودة وغير دائمة، جزأ من نجاحك هو إجتهادك أما نجاحك عموما فمن الله.
اليوم كان آخر امتحان ميد تيرم في التيرم الأول كان أسبوع ويوم شاقين للغاية..
هذا الأيام صعبة ولكنها تمر فالحمدلله
Comments
Post a Comment